تدهور الوضع الصحي في غزة: نقص الطواقم الطبية والبنية التحتية يزيد المعاناة
صوت العرب 24 – غزة
تشهد الأوضاع الصحية في قطاع غزة تدهورًا مستمرًا منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا، مما يفاقم معاناة المدنيين ويهدد حقهم في الحصول على الرعاية الطبية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني.
وفي هذا السياق، قالت سارة ديفيز، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، في حديث لقناة الجزيرة من القدس الشرقية المحتلة، إن الوضع الصحي في القطاع بات يُشكل مصدر قلق متزايد، لا سيما مع تراجع قدرة الطواقم الطبية على تقديم الخدمات الأساسية.
وأوضحت ديفيز أن الطواقم الطبية تواجه تحديات هائلة تحول دون قيامها بواجبها في إنقاذ الأرواح وتقديم الرعاية الضرورية، بدءًا من الاستجابة الطارئة والتقييم الطبي، وصولًا إلى العلاج وإجراء العمليات الجراحية، إضافة إلى خدمات إعادة التأهيل.
وأكدت المتحدثة أن أحد أبرز أسباب هذه الأزمة هو النقص الكبير في أعداد الطواقم الطبية، مشيرة إلى أن العديد منهم قُتلوا أو أصيبوا جراء التصعيد المستمر، بينما أجبر آخرون على مغادرة مناطقهم مع عائلاتهم بسبب أوامر الإخلاء، ما أدى إلى عجزهم عن الوصول إلى أماكن عملهم.
إلى جانب ذلك، أشارت ديفيز إلى أن حالة البنية التحتية المتدهورة تلعب دورًا كبيرًا في تعقيد الوضع الصحي في غزة. وقالت: “إذا تعرضت شبكات المياه والكهرباء للضرر أو التدمير حتى على بعد كيلومترات، فإن ذلك يؤثر بشكل مباشر على قدرة المستشفيات والمراكز الصحية على تقديم خدماتها”.
وأضافت: “هذا الوضع يُعيق عمل غرف العمليات التي تعتمد على استمرارية وصول الكهرباء والمياه، مما يؤدي إلى توقفها عن العمل بالكامل”.
وختمت ديفيز حديثها بالتأكيد على ضرورة إيجاد حلول عاجلة من أجل ضمان وصول الخدمات الطبية الأساسية للمدنيين في غزة، وحماية حقهم في الرعاية الصحية وفقًا للمعايير التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني.
يُذكر أن الوضع الصحي في قطاع غزة يُعاني من ضغوط متزايدة نتيجة الحصار، وتكرار موجات التصعيد التي تُفاقم أزمات البنية التحتية والخدمات الأساسية، مما يجعل الحلول الإنسانية ضرورة مُلحّة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.