الفلسطينيون ينعون الصحفية شدى التي قتلتها قوات عباس أبو ماون على طريقة مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة

صوت العرب 24 – رام الله 

تستمر الاشتباكات في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، بين قوات الأمن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، ومسلحين فلسطينيين يتبعون ما يُعرف بكتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وفصائل أخرى.

وفي تطور للأحداث، قُتلت صحفية فلسطينية خلال الاشتباكات التي دارت في مخيم جنين ليل السبت، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن مقتلها.

وحمّلت عائلة شذى الصباغ، وهي طالبة جامعية في قسم الصحافة، قوات الأمن الفلسطينية المسؤولية عن مقتلها.

وقالت العائلة في بيان إن شذى قُتلت برصاصة في رأسها أطلقها قنّاص يتبع أجهزة الأمن الفلسطينية، في منطقة “لم تكن تشهد أي اشتباكات” داخل مخيم جنين.

أما قوات الأمن الفلسطينية، فقد ألقت باللوم على المسلحين داخل المخيم في مقتل شذى، وقالت في بيان إن التحقيقات أظهرت أن “قوى الأمن لم تكن متواجدة في المكان”.

وأضافت أن ما حصل كان “جريمة بشعة ارتكبها خارجون عن القانون” داخل مخيم جنين.

وأدانت حركة حماس مقتل شذى الصبّاغ، واتهمت أجهزة الأمن الفلسطينية بقتلها.

الصحفية شدى التي قتلتها قوات عباس أبو مازن
الصحفية شدى التي قتلتها قوات عباس أبو مازن

أما نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد طالبت بتشكيل “لجنة تحقيق مستقلة” للوقوف على ملابسات قتلها، وأعلنت في بيان لاحق أن النيابة العامة الفلسطينية أمرت بفتح تحقيق رسمي بالقضية وتشريح جثة شذى وجمع الشهادات والأدلة.

وبمقتل شذى الصبّاغ، يرتفع عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات في جنين في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2024 إلى 11، وهي اشتباكات اندلعت إثر حملة اعتقالات نفذتها قوات الأمن الفلسطينية بحق ناشطين ومسلحين في المدينة ومخيمها.

مقتل شذى أثار عاصفة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، واحتدم الجدل على خلفية مقتلها، والاشتباكات المستمرة في جنين ومخيمها.

تقول مصادر محلية إن شذى شاركت في تغطية الأحداث اليومية داخل مخيم جنين

وكتب مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي كلمات ينعون فيها شذى، وشاركوا مقاطع فيديو لجنازتها.

وتداول ناشطون صوراً لما قالوا إنه “إضراب عام في مدينة جنين، حداداً على شذى الصباغ”.

وعقد البعض مقارنة بين مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي، ومقتل شذى الصبّاغ.

وكتب أحد المغردين أن شيرين “اغتالها جيش الاحتلال”، وشذى الصباغ “اغتالتها” ما وصفها بـ “سلطة الجواسيس” على حد تعبيره في سبيل “التعتيم على ما يحدث في مخيم جنين”.

وقارن ناشطون ما قالوا إنها انتهاكات تمارسها قوات الأمن الفلسطينية في جنين، مع ممارسات قوات أمن النظام السابق في سوريا، واصفين مقتل شذى الصباغ، بـ “جريمة قنص”.

فيما قال البعض إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس “يحاول إثبات قدرته للأمريكان والإسرائيليين على السيطرة على مخيمات الضفة الغربية”.

وشارك مستخدمون مقطعاً يُسمع فيه تسجيل لشخص يقول إنه زوج شقيقة شذى، ويدلي بشهادته بشأن مقتلها، متهماً قوات الأمن الفلسطينية بالمسؤولية عنه.

ولم يتسنَّ لبي بي سي التأكد بشكل مستقل من صحة التسجيل، أو المعلومات الواردة فيه.

ونشر حساب تحت اسم “الساهرة” على منصة إكس، صورة لما قال إنها آثار دمار داخل شارع في مخيم جنين، إثر الاشتباكات المستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى