معارضو قيس سعيد ينتظرون تحرك الشارع التونسي بعد انتشار مشاهد الفساد بالبلاد
صوت العرب 24 – تونس
في ظل ما تشهده تونس من قمع سياسي غير مسبوق، بدأت شظايا حاشية قيس سعيد تتساقط واحدة تلو الأخرى، وأصبح من الواضح أن نظامه يعتمد على الاعتقالات السياسية والتلاعب بالقضاء لتصفية الحسابات مع كل من يعارضه أو يفضح ممارساته حسب ما صرح به عدد من رجالات المعارضة لموقع صوت العرب 24..
كتبت منية إبراهيم، زوجة المعتقل السياسي عبد الحميد الجلاصي :
“رانا مظلومين ومتوجهين للربي سبحانه بالدعاء والرجاء واحد ملّي قال عندي عايلة نخاف عليها و حط الناس في الحبس ربي حرمو من عايلتو…”.
وأضافت السيدة :
“…وواحد ملّي كانت مفاتح الحبس في يد وسيف التعليمات مسلطو على القضاة باليد الأخرى هاني حلولو ليه هو باب الحبس على فردتين ورماووه فيه على الفساد والابتزاز وتبييض الاموال والسرقة والتزييف ……والله اعلم وقتاش يخرج منو”
الحديث عن معانات عائلات المعتقلين السياسيين يتسق مع واقع الاعتقالات التعسفية التي تتم بناء على أوامر غير قانونية، حيث قالت منية إبراهيم إن “واحد ملّي كانت مفاتح الحبس في يد وسيف التعليمات مسلطو على القضاة”. هذا يشير إلى استخدام القضاء كأداة لتنفيذ رغبات السلطة السياسية، وتحويل المحاكم إلى مجرد أدوات للضغط والترهيب.
حاشية قيس سعيد، التي كانت تتمتع بسلطة مطلقة على مختلف مؤسسات الدولة، تجد نفسها اليوم تتساقط أمام الضغط الشعبي والمجتمعي وتكتوي بنارها. الشعارات التي رددها النظام حول “محاربة الفساد” أصبحت مفضوحة مع كشف تفاصيل الصفقات المشبوهة واستخدام الدولة كأداة لتحقيق مصالح شخصية. هؤلاء الذين حكموا بالسجون على المعارضين، أصبحوا الآن في دائرة الاتهام، سواء في ملفات فساد أو تلاعب بالقضاء.
هذا وبالنسبة للعديد من الأسر التي تعيش تحت التهديد المستمر، فتستمر المعاناة مع غياب العدالة واستمرار القمع. “ربي حرمو من عايلتو”، هكذا عبرت منية إبراهيم عن وجعها الشخصي، الذي يعكس وجع آلاف الأسر التونسية التي تعيش في ظل حكم القمع والاستبداد.