تونسيات يتهمن قيس سعيد بدعم المتحرشين جنسيا وحمايتهم بعد تعيين مسؤول عن مهرجان قرطاج

صوت العرب 24 – تونس

عبرت عدد من المنظمات والجمعيات النسائية التونسية عن استنكارهن الشديد لتتعيين شخص ملفه الشخصي تفوح منه روائح الإجرام والتحرش الجنسي وتزكم الأنوف.

وقالت تلك الجمعيات أنه في مشهد يفضح تناقضات السلطة في تونس، تتكشف ملامح سياسة جديدة تقضي بحماية المتحرّشين ومكافأتهم، بدلاً من محاسبتهم. وذلك تعيين شخص سبق واتهم بالتحرش الجنسي  مسؤولا بمهرجان أيام قرطاج السينمائية، رغم اتهامه بالتحرّش الجنسي بعارضات أزياء، خير دليل على هذا النهج. قرار أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط الثقافية والحقوقية، لا سيما مع تصاعد الحراك النسوي الداعي إلى مساءلة المتحرشين، لا مكافأتهم.

هذا التعيين لم يكن استثناءً في منطق الحكم تحت قيس سعيد، بل يبدو امتدادًا لمنظومة الإفلات من العقاب التي أصبحت سمة بارزة في عهده. فرغم رفعه شعارات “المحاسبة” و”تطهير البلاد من الفساد”، نجد أن الممارسات الواقعية تكشف نقيض ذلك، حيث يتم دعم شخصيات مشبوهة في مناصب حساسة، وكأن النظام يريد فرض منطق “الحماية مقابل الولاء”.

في الوقت الذي تصاعدت فيه أصوات الناجيات والمدافعات عن حقوق النساء، واجهت هؤلاء النساء القمع والتضييق، مثلما حدث مع المحتجات خلال حفل افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية. فبدلاً من حماية حقهن في التعبير السلمي، تعرضت الناشطات للعنف اللفظي والجسدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى