إلى الغروب الجزائرية : محمد السادس ملك الرياضة والرياضيين
*عزيز مطيع
يأتي مقال صحيفة الغروب “الشروق” الجزائرية بعنوان “الملك المغربي يختبر قساوة الرياضة بكسر في الكتف!” ليؤكد حالة الإحباط واليأس التي أصابت الإعلام الجزائري أمام النجاحات المستمرة للمغرب تحت قيادة الملك محمد السادس. إصابة الملك أثناء ممارسة الرياضة ليست إلا تأكيدًا على شغفه المتواصل بالرياضة، وهو ما يفتقر إليه المسؤولون الجزائريون الذين لا أرشيف لهم يُظهر اهتمامًا برياضة أو إنجازًا يذكر. فقد كان على ذباب قصر المرادية الطنان أن يصف كل نجوم العالم ورياضييه بنفس الوصف وهم يتعرضون لإصابات شبه يومية تبعدهم عن الملاعب لشهور.
الرياضة جزء أصيل من شخصية الملك
الملك محمد السادس ليس قائدًا تقليديًا، بل رياضي بطبيعته. منذ صغره، مارس كرة القدم، الجيتسكي، السباحة، الجودو، وركوب الخيل. صور الملك في المناسبات الرياضية المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث العالمية، والمجلات الكبرى… تعكس علاقة شخصية ملك الرياضيين مع الرياضة، بعيدًا عن الرسميات. الرياضة بالنسبة له ليست مجرد نشاط، بل فلسفة حياة ساهمت في إرساء دعائم رؤية رياضية شاملة في المغرب.
إنجازات رياضية عالمية بتوجيهات ملكية
منذ توليه العرش، شكّل الملك محمد السادس نموذجًا قياديًا في الرياضة، حيث جعل المغرب مركزًا عالميًا للبطولات الرياضية. توجيهاته ومتابعته ساهمت في تحقيق إنجازات كبيرة، منها:
استضافة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
إنشاء أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي أنتجت نجومًا عالميين.
تكريم الأبطال الرياضيين المغاربة في مناسبات وطنية ودولية.
دعم فوزي لقجع، الذي استطاع بفضل رؤية الملك تحقيق إصلاحات رياضية بارزة، ما أثار حنق الجزائريين بعد الإنجازات غير المسبوقة التي حققتها الكرة المغربية.
ردا على “الغروب” الجزائرية ومقارنة مع الواقع الجزائري
بينما يتحدث الإعلام الجزائري عن إصابة عارضة للملك بعنوان وقح ويخلو من أي رائحة لأدبيات وأخلاق الصحافة، تتكشف الحقيقة عن غياب أي دور رياضي لرؤساء الجزائر. وخير مثال على ذلك عبد العزيز بوتفليقة، الذي حكم الجزائر ولايتين على كرسي متحرك مشلولا شللا كليا، يقودونه بكرسيه لالتقاط الصور واستغباء الشعب الجزائري، بشكل جسد رمز القيادة العاجزة. ويستغرب المرء كيف لدولة لا أرشيف يوثق اهتمامًا برياضي أو دعمًا حقيقيًا للرياضة أن تحرض ذبابها على دولة ومملكة الرياضة. إذ على عكس المغرب، تُركت المواهب الجزائرية تعاني الإهمال أو تلجأ للهجرة بحثًا عن فرص أفضل.
أما نجاحات المغرب، فتثير سعار الإعلام الجزائري الذي عجز عن تقديم أي إنجاز رياضي أو وطني يضاهي التحولات التي يقودها الملك محمد السادس. محاولة الانتقاص من شخصيته تعكس الإفلاس الإعلامي، خاصة بعد أن أصبح المغرب رمزًا عالميًا للرياضة والتقدم.
الرياضة كرسالة ملكية شاملة
تكريم الملك من الفيفا بجائزة “الرياضي العالمي” دليل واضح على تقدير العالم لجهوده. هذه الجائزة، الأولى من نوعها لملك، تؤكد أن الرياضة في المغرب ليست مجرد نشاط، بل رؤية ملكية تدعم التنمية، الوحدة الوطنية، وإبراز صورة المغرب كدولة ريادية.
وحتاما نقول أن محاولات صحيفة المجاري العادمة “الغروب” للنيل من مكانة الملك محمد السادس لن تخفي الإخفاقات المتتالية للقيادة الجزائرية. الملك ليس فقط رياضيًا يمارس شغفه، بل قائدًا يُلهم شعبه بإنجازاته المتواصلة. إنجازات المغرب الرياضية والدبلوماسية تحت قيادته ستظل تزعج من يفتقد الرؤية والإنجاز، وتُرسخ مكانته كأحد أعظم قادة العصر.
*روائي وشاعر وباحث مغربي