قصر 32 بورتلاند بليس : موسيقى صاخبة ورقص ونساء وخمر ومخدرات

صوت العرب 24 – لندن

اكتسب القصر الفاخر الواقع في 32 بورتلاند بليس في لندن سمعة سيئة بسبب الحفلات الفخمة والمثيرة التي تُقام داخله. هذا العنوان أصبح مرادفًا للفضائح والتجاوزات، مما جذب انتباه وسائل الإعلام والسلطات على حد سواء، خصوصًا وأن الشرطة زارت الموقع 63 مرة وفقًا للتقارير.

يُعرف إدوارد دافنبورت، المعروف بلقب “فاست إيدي”، بأنه رجل أعمال مثير للجدل وذو حياة صاخبة، كما أنه أدين سابقًا في قضية احتيال كبيرة كلفته السجن لعدة سنوات. اشترى دافنبورت هذا القصر الجورجي الفاخر في عام 2001، وسرعان ما حوله إلى مكان يجذب الأثرياء والمشاهير من أجل إقامة حفلات مترفة.

ورغم قضاياه القانونية وإدانته بالاحتيال عام 2011، التي أدت إلى سجنه بتهمة الاحتيال على عشرات المستثمرين بملايين الجنيهات، إلا أنه احتفظ بالقصر واستأنف بعد الإفراج عنه إقامة الحفلات التي أثارت مزيدًا من الجدل.

 

الشرطة والشكاوى

على مر السنين، أصبحت الحفلات الصاخبة في هذا العنوان محط انتباه السلطات المحلية. أظهرت تقارير أن الشرطة زارت القصر 63 مرة بناءً على شكاوى من الجيران، الذين أبلغوا عن ضوضاء مستمرة وأنشطة مشبوهة داخل العقار.

ورغم الضغوط المتزايدة من الجيران والجهات المختصة، تمكن دافنبورت من تفادي إغلاق حفلاته. ونجح مؤخرًا في التصدي لمحاولة قانونية لفرض قيود على استخدامه للممتلكات، مشددًا على حقه في استغلال قصره بالشكل الذي يراه مناسبًا طالما أنه لا يخالف القوانين بشكل مباشر.

 

ما يحدث داخل الحفلات

وفقًا لشهادات من حضروا هذه الحفلات، تُقام الأنشطة داخل أجواء من الترف والبذخ. غالبًا ما تتميز الحفلات بمواضيع محددة، وأزياء تنكرية، وضيوف من النخبة. يتم وصف الأجواء بأنها مزيج من الترف والجرأة، حيث تُضاء القاعات بأضواء خافتة، ويُزين القصر بديكورات فاخرة، مع توفر المشروبات الكحولية والترفيه بشكل دائم.

Guests at one of Davenport’s Gatecrasher Balls in 1988 Credit: Shutterstock

في حين أن العديد من الحاضرين يرون هذه الحفلات كنوع من الحرية الشخصية بين البالغين، يعتقد آخرون أنها تتجاوز الخطوط الأخلاقية والقانونية. كما ظهرت ادعاءات بوجود أنشطة غير قانونية، مثل تعاطي المخدرات واستغلال بعض الحاضرين، لكن لم يتم إثبات هذه الادعاءات بشكل رسمي حتى الآن.

 

ردود الفعل العامة

يختلف الرأي العام حول دافنبورت وحفلاته بين مؤيد ومعارض. يرى البعض أن ما يقوم به يعكس نمط حياة مليئًا بالرفاهية والحرية، بينما يعتبره آخرون استغلالًا للامتيازات والسلطة بشكل يتحدى القوانين واللوائح التي تُطبق على المواطنين العاديين.

 

المستقبل المجهول

ومع استمرار دافنبورت في تنظيم حفلاته المثيرة للجدل، يظل السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت السلطات ستتخذ خطوات أكثر صرامة لإغلاق هذه الأنشطة، أم أن دافنبورت سيواصل تحديه للانتقادات.

تقدم هذه القصة لمحة عن عالم الأثرياء والنخبة في لندن، حيث تتشابك القوة والثروة مع الحرية الشخصية، في وقت يبحث فيه الكثيرون عن حدود هذه الحرية ومدى تأثيرها على المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى