المخابز توقفت والغذاء ينفد.. نداء أممي لوقف الكارثة الإنسانية في غزة

يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على شمال قطاع غزة، حيث استشهد 8 فلسطينيين على الأقل في مخيم جباليا.

وقد تعذّر على فرق الإنقاذ الوصول إلى جثامين الشهداء في المنطقة، بعد أن أطلق الاحتلال النار عليها، وفق مراسل التلفزيون العربي في خانيونس صالح الناطور.

وقال مسؤول الإعلام في الخدمات الطبية بغزة للتلفزيون العربي: إن الاحتلال استهدف سيارات الإسعاف أثناء انتشال شهداء شمالي غزة.

وبلغ عدد الشهداء جراء الاستهدافات الإسرائيلية لهذا اليوم 24 شهيدًا. وقد سُجلت سلسلة غارات مكثفة في المنطقة الجنوبية لخانيونس جنوبي القطاع، وفق مراسلنا.

ولفت مراسل موقع صوت العرب 24، إلى أن وزارة الصحة في القطاع أعلنت في بيان أنها ترصد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية وتلك الناجمة عن الأورام وداء الكلى ونقص الرعاية الصحية والعلاج والبرد في القطاع.

وتتقافم معاناة الأسر الفلسطينية وسط نقص حاد في المواد الأساسية للحياة وبيئة تزداد فيها المخاطر الصحية.

 

وقالت حركة حماس إن استمرار حكومة نتنياهو في استخدام التجويع سلاحًا في قطاع غزة جريمة حرب واستخفاف بالمجتمع الدولي.

 

مفوض حقوق الإنسان الأممي يدعو لوقف “الكارثة” 

من جهته، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك المجتمع الدولي الثلاثاء، إلى وقف “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة، مع استمرار منع اسرائيل دخول المساعدات.

وقال تورك في بيان: “مع دخول الحظر الكامل للمساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة أسبوعه التاسع، ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق”.

وكانت إسرائيل تفرض سيطرة صارمة على جميع تدفقات المساعدات الدولية الحيوية لنحو 2,4 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

وقد أوقفت تسليم المساعدات إلى غزة في الثاني من مارس/ آذار، قبل أيام على انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي الأثناء، تتضاءل الإمدادات حتى إن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن الجمعة، أنه “سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية”.

وحذّرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من أن مخابز غزة توقفت عن العمل بسبب نفاد الدقيق والوقود، فيما المخزونات المتبقية من الغذاء تنفد بسرعة.

 

“تجويع المدنيين جريمة حرب”

وأكد تورك في بيانه أن “أي استخدام لتجويع السكان المدنيين وسيلة من وسائل الحرب يشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي”.

وحذّر المفوض السامي أيضًا من أن الخطة الإسرائيلية التي تحدثت عنها تقارير بشأن إعلان محافظة رفح في أقصى جنوب غزة “منطقة إنسانية” جديدة، ستتطلب انتقال الفلسطينيين إلى هناك لتلقي الغذاء وغيره من المساعدات.

وأضاف أن “مثل هذه الخطة تعني على الأرجح أن أجزاء كبيرة من غزة وأولئك الذين لا يستطيعون التحرك بسهولة، ومن بينهم الأشخاص المعوقون، والمرضى والجرحى، والنساء اللواتي يعلن أسرًا بكاملها، سيضطرون إلى البقاء بدون طعام”.

كما استنكر فولكر تورك استمرار إسرائيل في ضرب المواقع التي يلجأ إليها المدنيون في غزة.

وأكد أن “توجيه هجمات متعمدة ضد المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية من شأنه أن يشكل جريمة حرب”.

وسلط المفوض السامي لحقوق الإنسان الضوء أيضًا على استمرار ضرب “أهداف مدنية لا غنى عنها لبقاء السكان”، مثل شاحنات المياه والحفارات اللازمة لإزالة الأنقاض للسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين.

وحذّر من أن التأثير التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة يبدو أنه يحدث “ظروف حياة لا تتوافق أكثر فأكثر مع وجودهم (الفلسطينيون) المستمر كمجموعة في غزة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى